تصدى النائب الأول لرئيس البرلمان العربي علاء عابد إلى مجموعة من الأسئلة التي جاءت بمثابة الألغام في ندوة عق

البرلمان,مصر,الانتخابات,النواب,متناهية,السيسي,الإخوان,الشعب,أحمد,النائب,لجنة

الإثنين 23 ديسمبر 2024 - 16:43

علاء عابد يقتحم "حقول الألغام" خلال ندوة البرلمان.. فتح ملفات شائكة للرد على رشاوى مستقبل وطن بالانتخابات..فسر أسباب سقوط النواب الحاليين..وحدد موقفه من الاستجوابات البرلمانية

تصدى النائب الأول لرئيس البرلمان العربي علاء عابد، إلى مجموعة من الأسئلة التي جاءت بمثابة "الألغام" في ندوة عقدها فريق تحرير تحيا مصر مع عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، حيث تطرق لمسألة استخدام حزب مستقبل وطن للمال السياسي، وأسباب خسارة عدد كبير من النواب الحاليين للانتخابات الجديدة، ومايتعلق بالتعذيب في السجون أو الاختفاء القسري.

 

حقل ألغام

بالنظر إلى رجل له خلفية شرطية وقانونية وله مركز وثقل كالذي يتمتع به علاء عابد، فقد يكون من الصعب أن يتلقى بصدر رحب أسئلة بخصوص التعذيب في السجون، أو الاختفاء القسري، ونظرا لما يتمتع به عابد من ثبات انفعالي عالي وثقة متناهية في النفس، فإنه قد تناول تلك المحاور بالرد والتوضيح دون أية غضاضة.

 

عابد أوضح فيما يخص شبها التعذيب في السجون، إنها أحد محاولات الجماعات الإرهابية لتشويه سمعة مصر، وأن المنطق يؤكد أن المسجون الذي قد تقررت عليه عقوبة نهائية وباتة يقضيها بالفعل، ما الداعي من تعذيبه أو التنكيل به، فذلك لن يغير شئ من حقيقة أنه بالفعل يقبع الآن في السجن على سبيل العقاب، فليس هناك أي منطق في معاقبته مرة أخرى.

 

وبخصوص الاختفاء القسري، أكد عابد أن من قام بنشر المصطلح أراد به مغازلة المنظمات والجهات الحقوقية الدولية التي يعنيها جدا مغزى هذا المصطلح، وأن مصر تحقق في كافة الشبهات المتعلقة بالاختفاء القسري ولايوجد لديها حالة واحدة مثبت أنه ينطبق عليها هذا المصطلح، ولكن هناك إرهابيين توفوا بين صفوف داعش، وآخرون فجروا انفسهم في سيناء، وأهالي هؤلاء يطلقون عليهم مختفيين قسريا وهي محاولة مفضوحة لتشويه مصر وإسمها وسمعتها.

 

علاء عابد يقتحم حقولمستقبل وطن

كأحد أبرز قيادات مستقبل وطن، اخترق عابد كافة الحواجز والخطوط الحمراء التي يمكن أن يتم تلقيها والرد عليها، سواء مايتعلق بالمال السياسي أو تلقي الدعم من الدولة ومسألة احتكاره للحياة الحزبية، ليبدأ كلامه بشكل حاسم: شعب مصر لايمكن شراءه بالمال، والناس أصبحت على درجة من الوعي تحول دون تلقيهم أموال لانتخاب مرشح، مضيفا بسخرية: ماذا تنتظر من خصمي في الانتخابات، الطبيعي أن يبحث عن كل مايمكن أن يؤثر علي ويقلل حظوظي ويثير الشائعات حولي، ولا حجة أقوى من استخدام المال السياسي.

 

 

وأضاف عابد: حزب مستقبل وطن بكل مايؤديه للناس قبل الانتخابات وبعدها ومنذ سنوات طويلة، ليس في أي احتياج لأن يقوم برشوة الناس خلال ساعات الانتخابات، موضحا: لو كنا بتوع مال سياسي ماكناش عملنا المبادرات والفعاليات التي لاحصر لها لصالح المواطنين.

 

وتابع عابد: سر نجاح مستقبل وطن في قراءته لاحتياجات الشارع، ولذلك فإننا نقوم بشكل كامل على تبرعات الأعضاء والاشتراكات الداخلية، نحن ندعم الدولة ولسنا مدعومين منها بأي شكل، والقارئ لقسمات وجه عابد في هذه اللحظة ولغة جسده، يدرك مدى الأريحية التي يتحدث بها انطلاقا من صراحة متناهية في الرد والدفاع.

 

واختتم عابد في هذه الجزئية، لانحتكر الحياة الحزبية، نحن منفتحون على الجميع، إلا من تلوثت يده بالدماء، ليتخلى عن مرونته قائلا بحزم: لايمكن التصالح مع جماعة الإخوان وعلينا ألا نسلم أنفسنا لذاكرة السمك، فلتك الجماعة حرقت ودمرت وخربت ولا يمكن بأي حال التصالح مع من رفع السلاح في وجه الشعب المصري.

 

رئيس البرلمان

تعامل علاء عابد بتجرد شديد عند الحديث عن حظوظ الدكتور علي عبدالعال في أن يصبح هو رئيس المجلس المقبل، مؤكدا على أنه حال كان هناك مرشح أمام الدكتور عبدالعال على منصب رئاسة البرلمان، فحينها يقوم حزب الأغلبية البرلمانية بالمفاضلة في ترشيحاته وانحيازاته.

 

وفي الوقت ذاته أكد عابد على أنه كادر لايسعى للمناصب ولا يشغله الترقي قد مايهمه أن يكون "برلمانيا قويا"، مشيرا إلى أنه لم يتنامى إلى علمه وجود أي تربيطات أو ترشيحات للدفع به كوكيل للمجلس أو شئ من هذا القبيل، لتأتي إجاباته الواثقة الهادئة دليل على صراحة ملموسة.

 

الاستجواب 

رغم هروب العديد من النواب من أسئلة تتعلق برأيهم في الاستجوابات البرلمانية، وعدم قدرتهم على إبداء أي وجهات نظر تتعلق بتلك الجزئية، إلا أن علاء عابد أكد على أنه لايقبل أبدا بأن يكون البرلمان له استجواب ضعيف أو غير مستوفي الشروط، مشيرا إلى أن استجواب "ساقط" بمثابة خسارة للقضية، وعابد شخصيا لم يعتد خسارة القضايا.

وأكد عابد أنه حتما ولابد أن يشهد البرلمان المقبل تقديم استجوابات، وهي مسألة مكفولة ومتاحة لجميع الأعضاء، شريطة أن تكون قوية بما تكفي لتحقيق الغرض منها.

 

سقوط النواب

ومع تعرض عابد لسؤال متعلق بخروج عدد كبير من نواب البرلمان الحالي من سباق الترشيحات والانتخابات التي تمهد للبرلمان المقبل، انطلق عابد ليهدم في مجموعة من الأفكار التقليدية الراسخة المتعلقة بانحياز الناخبين للنائب الذي يزورهم في المناسبات ويكون إلى جوارهم في الأعراس او الجنازات متسائلا بحزم: هل هذا هو المعيار لاختيار نائب منوط به التشريع والرقابة.

 

وواصل عابد: النائب القوي يفرض نفسه، وهناك أسس جديدة يجب أن ينتخب على أساسها المواطنون المرشحون اللذين يصبحون نواب يضمنون أن شعبيتهم لن تتأثر نظرا لارتباط وجودهم بدور رقابي وتشريعي يليق بإسم وحجم مؤسسة برلمانية كبرى كمجلس النواب.