موافقة ثلي الأعضاء
بالدستور ولائحة البرلمان...ضوابط إرسال قوات عسكرية لليبيا بعد حديث السيسي
تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد ... مصير واحد" "التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح أمس الخميس، بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد، وذلك فى إطار الجهود التى تبذلها الدولة المصرية بشأن القضية الليبية.
الخطوط الحمراء
أكد خلال اللقاء علي إن الخطوط الحمراء التي أعلناها في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي.
التوجه للبرلمان لطلب أي تحرك عسكري
كما أكد أيضا بأن الجيش المصري هو الأقوى فى أفريقيا والمنطقة، لكنه جيش رشيد لا يعتدى ولا يقوم بعمليات غزو خارج أرضه متابعا بقوله:"سنتوجه للبرلمان المصرى لطلب أي تحرك عسكري خارجي...و قادرون على تغيير المشهد العسكرى فى ليبيا بشكل سريع وحاسم"
حديث متوافق مع الدستور
حديث الرئيس السيسي جاء متوافق مع الدستور فى مادته الـ152 والتى نصت علي أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة فى مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطنى، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثى الأعضاء، فإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجب أخذ رأى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطنى.
لائحة البرلمان
لائحة مجلس النواب تنص أيضا في مادة 130 علي أن تكون موافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثى عدد الأعضاء على إعلان الحرب أو إرسال القوات المسلحة فى مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة طبقا للمادة 152 من الدستور، فى جلسة سرية عاجلة يعقدها المجلس بناء على طلب رئيس الجمهورية بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطنى.
تأييد برلماني
وأكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة أحمد رسلان، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع مشايخ القبائل الليبية رسالة للعالم بأن مصر كانت وستظل بيت العروبة، وبابها مفتوح أمام الجميع لحل أي أزمات.
وقال النائب أحمد رسلان: ما شاهدناه أمس مظاهرة حب من جميع القبائل الليبية لمصر ورئيسها وشعبها، لافتا إلى أن تصريحات رؤساء ومشايخ القبائل خلال اللقاء تؤكد مدى ثقتهم في مصر ودورها في حل الأزمة الليبية.
وتابع النائب: لقد شاهد العالم كله موقف شعب ليبيا الرافض للغزو التركي الذي يستهدف في الأساس نهب ثروات البلاد من خلال الاستعانة بمجموعة من المرتزقة على حساب حقوق الشعب الليبي.
وأشار إلى أن ممثلي القبائل العربية أكدوا أن مجيئهم إلى مصر وقيادتها ليعيد إلى الأذهان ما حدث أيام الاستعمار الإيطالي لليييا، حيث لم يعبأ المستعمر بأي حدود إلا مع مصر بإقامة سلك شائك، لمنع المصريين من تقديم المساعدات لشيخ المجاهدين عمر المختار، لاسيما وأن مصر لا تقبل الإساءة لأي مواطن عربي أيا كان موقعه.
ولفت رسلان، إلى أن كلام الرئيس السيسي كان واضحا في أن مصر لن تتخلى عن ليبيا ولن تقبل بأي حال من الأحوال أي عدوان قد يؤثر على الأمن القومي المصري والعربي.
وأكد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مصر تعاملت في الملف الليبي مع من اختارهم الشعب الليبي وهو البرلمان، لكونه الكيان الوحيد المنتخب من الشعب الليبي.
ودعا أحمد رسلان، جموع الشعب الليبي إلى تلبية نداء مشايخ القبائل الذي أكدوا رفضهم التام للتدخل التركي، وإعلانهم الوقوف إلى جانب المؤسسات الشرعية ممثلة في القوات المسلحة ومجلس النواب الليبي.
تواصل جميع الأطراف
وأتفق معه النائب مصطفى الجندى، مشيدا بحرص الرئيس السيسى على تواصله مع الأطراف الليبية لحقن دماء الليبيين ، مشيرا إلي الدولة المصرية لن تقدم مكتوفة الأيدي أمام أي تعد خارجي على ليبيبا او يهدد أمن المنطقة وأن مصر لها اليد الطولى باعتبارها تمتلك أكبر وأقوى جيش في المنطقة باسرها وسيعمل على حفظ أمن المنطقة بالكامل.
وأكد علي أن لقاء المشايخ الليبية تضمن رسالة مهمة ايضا وهى أن مصر لايمكن أن تتردد أبدا فى الاستجابة لمساندة ودعم الشعب الليبيى الشقيق وإنقاذه من مصيره المجهول بعد العمليات الارهابية والاجرامية التى قام بها النظام التركى الارهابى داخل ليبيا اضافة الى أن مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال أن تتحول ليبيا إلى ساحة ومركز للمتطرفين والإرهابيين وستتدخل من أجل منع ذلك.
من جانبه ناشد النائب محمد الكورانى عضو مجلس النواب الشعب الليبيى الشقيق بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية ان يعى ويدرك جيدا الرسائل الواضحة والمخلصة من الرئيس عبد الفتاح السيسى التى تناولها خلال لقائه بعدد من شيوخ القبائل الليبية خاصة تأكيده أنه عندما تدخل البلاد فى الفوضى لا تخرج منها إلا بإخلاص أبنائها والشعب الليبى هو وحده من يقرر مصير بلاده إذا خلصت النوايا واننا بنتعامل مع ليبيا كليبيا مفيش حاجة اسمها المنطقة الشرقية والغربية والجنوب".
وضوح الرئيس السيسي
وقال الكورانى أن الرئيس السيسى كان واضحا وحاسما للغاية كعادته دائما عندما أكد اننا حريصون على عدم التدخل فى شئون ليبيا، ونحن مع ليبيا الموحدة ومن يحدد مصير ليبيا الليبين أنفسهم عندما يتوحدوا وتخلص النوايا والجهود لصالح الليبين ليعيشوا بأمان وسلام، وليس لمصر أى مصالح فى ليبيا ونحترم إرادة الشعب الليبى واختيار مساره، ولابد من استقرار ووحدة الدولة الليبية بدون تقسيم على أى شكل من الأشكال.
وقال النائب محمد الكورانى أن هذه الرسائل المهمة من الرئيس السيسى تؤكد قدرة الليبين على الخروج بليبيا من النفق المظلم مؤكدا ان الرئيس السيسى كان واضحا وحاسما عندما أكد ايضا حرص مصر على حماية الامن القومى الليبيى وان اى مساس بامن ليبيا هو مساس بالامن القومى المصرى وحرص مصر ايضا على توفير كل الدعم لوحدة الأراضى الليبية، واستقرار ليبيا وأن مبادرة القاهرة الهدف منها فتح مسارات كانت امتداد لجهود كثيرة تستهدف استقرار ليبيا، ووقف الاقتتال فيها، وفتح الحوار السياسى والعسكرى وإتاحة المجال للانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، واختيار الشخصية التى تتولى قيادة ليبيا، بحيث لا تكون الدولة أسيرة للميليشيات المسلحة، ولابد من وقف القتال.
مواجهة المحتل التركي
واعتبرت الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر اللقاء الذي عقده الرئيس السيسي مع رموز ومشائخ القبائل الليبية في القاهرة، والذين يزورون مصر لتأكيد الحصول على دعم الجيش المصري في مواجهة المحتل التركي الغاشم في البلاد بمثابة صفعة موجعة على وجه رجب طيب اردوغان وتميم بن حمد وجماعة الاخوان الارهابية وجميع التيارات والجماعات والتنظيمات الارهابية والتكفيرية التى خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة والتى يريد النظام الارهابى التركى الى اعادة احيائها مرة اخرى بعد نهايتها داخل مصر.
وقال النائب أحمد حلمى الشريف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر ونائب رئيس ائتلاف دعم مصر ان الرئيس السيسى خلال هذا اللقاء بعث رسائل عاجلة وواضحة للعالم كله انه لاتوجد اى اهداف للتدخل المصرى فى الشأن الليبيى وانه تم استدعاء مصر من الشعب الليبى الشقيق لانقاذ ليبيا من الغزو والاحتلال التركى السافر مشيرا الى الطلب الرسمي الذي تقدم به مجلس النواب الليبي الى مصر لطلب مساعدة القوات المسلحة المصرية في التصدي لأردوغان وميليشياته في ليبيا وخصوصا بعد إرسال الالاف من المرتزقة والدواعش والارهابيين الى ليبيا.
وقال النائب أحمد حلمى الشريف ان جميع الليبين أشادوا بتصريحات الرئيس السيسي التى أكد فيها ان الدعم المصري لليبيين هدفه دعم إرادتهم الحرة والحفاظ على ليبيا وعلى مستقبل أبنائها والأجيال الجديدة، ووضع حد لطموحات اردوغان العثمانية مؤكدا ان العالم كله اصبح يعرف ويعى جيدا أن أردوغان وبسبب مشاكله الاقتصادية يضع عينه على النفط الليبي ويريد سرقته ونهب مقدرات ليبيا.