تجربة ثرية وفريدة في تاريخ الحياة السياسية والبرلمانية المصرية وهي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والتي بال

مصر,الأمن,القومي,الانتخابات,النواب,الوزراء,الحياة السياسية,حقوق الإنسان

الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 - 03:16

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تعكس السياسة بمفهومها الجديد من خلال أدائها برلمانيا

تجربة ثرية وفريدة في تاريخ الحياة السياسية والبرلمانية المصرية، وهي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتي بالنظر إلى القدر الذي بذله فرسانها تحت قبة النواب حتى الآن، تتلمس أداء برلماني نموذجي وناضج، لوجوه شابة تشتعل نشاطا ولاتتوقف عن العمل والإنجاز.

 

رصد تحيا مصر في تقريره أبرز 30 تصريح وتحرك لكوادر التنسيقية، والتي عكست السياسة بمفهومها الجديد الذى ينطلق منها أعضاءو نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، حيث السعي بدأب لتغيير مفهوم السياسة المصرية، عبر ترسيخ دور برلماني  رقابى جديد أكثر قوة وصلابة ودراسة للقضايا المطروحة فى الشارع وتثير إهتمام المواطن ، إضافة إلى مواجة المسؤول بالأرقام وبحقائق الأوضاع على أرض الواقع، مع تقديم إقتراحات بالحلول والتمسك بالانحياز التام والمطلق للمواطنين وما يتفق مع مصلحته.

 

لم يأت نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من أجل "التجريب" أو اكتساب الخبرات في البرلمان، وإنما جاؤوا ليضيفوا إلى العمل البرلماني من خبراتهم ومهارتهم ، حيث أنهم  على دراية ودراسة علمية صحيحة ، ومن أصحاب الإنجازات فى التخصصات النوعية والخبرات الواسعة، ليدلوا بدلوهم في حقوق الإنسان وإصلاح حال العشوائيات وتطوير الصحة والتعليم وإنعاش الملفات الخدمية، بخلاف الدراية والإلمام بمقتضيات الأمن القومي المصري ومصالحنا من الولايات المتحدة وصولا إلى إفريقيا. وتعد ميزة الإلمام بالتخصصات الشاملة أحد أهم مميزات نواب التنسيقية تحت القبة، حيث ضمنت لهم انتشارا سريعا وحضورا قويا وتواجدا مثمرا في مختلف لجان المجلس النوعية، مع تحقيق حراك حقيقي للملفات والموضوعات المختلفة وهو الدور البرلماني النموذجي الذي افتقدته البلاد لعشرات السنوات.

 

لايكتفي نواب تنسيقية شباب الأحزاب، كما هو واضح من التصريحات القوية التي رصدها تحيا مصر، برصد المشكلات فقط أو التوقف عن تأدية دور معارض من أجل التقويم، وإنما الذهاب لخانة المعارضة البناءة  التى تهدف الى الإصلاح والتقويم وليس معارضة من أجل المعارضة ، التي ترسخ لمفاهيم سياسية جديدة، حيث يكشف أعضاء التنسيقية عن وجهات نظر ورؤى وملفات كاملة تتضمن مفاتيح للعديد من الأزمات والمشكلات، والتي يصلون بها مدى أبعد من أروقة المجلس، فلايوجد لديهم أي غضاضة في طرق جميع الأبواب لإيصال الحلول و المقترحات المفيدة .

 

 

ويتضح ذلك جليا من خلال اللقاءات الأخيرة التي عقدها فرسان التنسيقية مع الوزراء والمسؤولين والمحافظين، والجولات المكوكية على الأرض، والمبادرات النوعية التي تلاقي استجابة حكومية ونيابية على أكثر من صعد، ليثبتوا بحق أنهم "حجر الزاوية"  و "رمانة ميزان" الأداء البرلماني في مجلس نواب مختلف وجديد. طبيعة التصريحات التي رصدها تحيا مصر، كفيلة بأن تثير أقصى درجات التفاؤل بشأن فرسان التنسيقية تحت القبة، وصدق وعودهم الانتخابية التي أطلقوها في مراحل مبكرة من الترشح قبل ماراثون الانتخابات.

 

وبالنظر إلى كون المدة التي مرت على العمل البرلماني هي الشهر وأيام قليلة، الأمر الذي يعني أن الأدوار المستقبلية المنتظرة من كوادر تنسيقية شباب الأحزاب غاية في الأهمية، وأن التنسيقية أثبتت نفسها كرقما صعبا في معادلة الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية المصرية.