برلماني: رسائل الماجستير والدكتوراه أصبحت للوجاهة وليست للبحث العلمى
أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل، أن هناك فوضى تتمثل في الأعداد الرهيبة من رسائل الماجستير والدكتوراه التي يتم تسجيلها سنويًا بغرض الوجاهة العلمية والاجتماعية والترقى، ولكنها في المجمل لا تقود إلى شيء ذي قيمة حيث تعرف طريقها الوحيد إلى أرفف الجامعات المتربة.
وصف زين الدين اللجان العلمية التي تشرف على رسائل الدكتوراه والماجستير في بعض جامعات مصر، بأنها تختص بالقضاء على أي طالب علم فذ أو متفوق على حساب آخر قد يدخل إلى غمار البحث العلمي، على سبيل المجاملة.
وأوضح أن الإمكانات المتاحة للبحث العلمى من أجهزة ومعامل وخلافه غير متوفرة كما بالجامعات فى الدول المتقدمة ، فميزانية كل جامعات مصر لا تقابل ميزانية جامعة أوربية ، وبالتالى لا ترقى الأبحاث إلى العالمية ، إضافة إلى عدم ربط البحث العلمى بمشاكل المجتمع وإيجاد حلول لها ، ، كذلك غياب خطة واضحة للبحث العلمي بما يخدم المجتمع ويحل مشكلاته.
وأشار إلى ضرورة تفعيل خطة البحث العلمى بالجامعات والكليات والأقسام التابعة لها، وعقد اختبارات فى مجال التخصص، واللغة، والحاسوب ويكون اجتيازها أولا كشرط للتسجيل لدرجتى الماجستير والدكتوراة ،وقبل مناقشة الرسالة لابد أن تطبق عليها أدوات الاحتيال العلمى أومايسمى البلاجريزم ( Plagiarism ) وتعريف الاحتيال العلمى فى أبسط صورة بأنه أى شكل من أشكال النقل غير القانوني ، وتعنى أن تأخذ عمل باحث أخر وتدعى أنه عملك ، وأدوات الكشف عن الاحتيال العلمى متاحة حيث يمكنها التحقق من أصالة المحتوى لما يناهز 190 لغة بما فيهم اللغة العربية، وذلك للتقنين والحد من الرسائل العلمية التى لا ترقى إلى المستوى العلمي المطلوب .