طلب برلماني باستمرار حملات إنقاذ المشردين في الشوارع
أكد النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح، وعضو اللجنة التشريعية أن وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت حملات خلال السنوات الماضية لإنقاذ الأطفال والمشردين من كبار السن، ويجب استمرار هذه الحملات، وانضمام مؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى إلى مساعدة وزارة التضامن في مشروعها المهم للبحث عن المفقودين والمشردين لتوفير مأوى لهم وتلبية احتياجاتهم، كما يجب أن يشعر كل إنسان بأن إنقاذ المشردين هو مهمته الإنسانية التى يحملها على عاتقه، ولو بالإبلاغ عن هذه الحالات التى تحتاج إلى رعاية، أو تقديم الدعم لهم بمنحهم الطعام والأغطية فى هذا البرد القارس.
وأضاف أن حملة "إحنا معاك" التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي لاحتضان ورعاية كبار السن والأطفال الذين يعيشون بلا مأوى من البرد القارس، عن طريق سيارات متنقلة تجوب الشوارع لإنقاذهم وإيداعهم دور رعاية وإعادة المفقودين إلى أسرهم بعد تأهيلهم والوقوف على الأسباب ومعالجتها عن طريق فرق متخصصة، كانت مبادرة ممتازة وناجحة وحققت المطلوب في وقتها، لكن لابد من استمرارها خاصة في أوقات البرد القارس، حيث إن هؤلاء المواطنين ضاقت بهم منازلهم وصدور ذويهم ففروا إلى الشارع كملاذ لمشكلاتهم فاحتضنهم الشارع بقسوته وأمراضه ومخاطره ليشكل منهم كتلة بشرية تعاني الفقر والمرض والجهل وعدم الأمان.
وأشار النائب إلى أن هؤلاء المشردين خطر على أنفسهم وعلى المجتمع، فالشخص المشرد هو شخص لا حول له ولا قوة وهو مؤذٍ لنفسه ولغيره وهناك أسباب كثيرة أدت به كى يصبح بهذا الوضع، وأن يكون فريسة تقع في أيدي مَن يستهدفون المجتمع، وأن انتشاله من الشارع والنوم على الأرصفة يجعله يشعر بـآدميته وإنسانيته وينأى به من التعرض للعديد من المواقف التي قد تهدر من كرامته الإنسانية وتحميه أيضًا من الإصابة بالعديد من الأمراض المستوطنة .
وأوضح أن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى حركت المياه الراكدة عبر سنوات طويلة عانت خلالها مصر من ظاهرة المشردين الذين يتخذون من الشوارع سكنًا لهم، ومنحت قُبلة الحياة لهؤلاء البؤساء فى جميع المحافظات وحتى إيوائهم في مؤسسات رعاية اجتماعية.